رواية صراع الحب الفصل الثالث 3 بقلم رقيه وائل
جت رساله على الفون من شريف بتقول " أنا كلمت ابوكى و عهد الله لو نقصتى من الدهب حاجة ، لهكون مرتكب جناية فيكى ، مش هيبقى ظهرك بس ، هيبقى جسمك كله ! "
بصيت على الرسالة وأنا مبرأة بعدم تصديق
اتأكد من الاسم و ارجع اقرأ الرسالة
ومع كل مرة كان نفسى بيضيق
مدرتش بنفسى وآخر حاجة افتكرتها ، كان صوتى وهو بينده : ماما .. ماما الحقينى ..
و الستارة نزلت و الدنيا اسودت فى وشى
( بعد شوية )
فوقت لقيت نفسى على رجل ماما
كانت بتعيط و هى بتنده إسمى
فتحت عيونى و قولت بتعب : ماما .. حصل إيه ؟
شهقت براحه و هى بتقول بصوت عالى : فرحاات .. فرحات البت فاقت يا فرحات ..
خدتنى فى حضنها .. وهى بتبكى و بتقول : ليه كده .. ليه تزعلى نفسك كده و تزعلينا معاكى ، افرضى كان جرالك حاجة .. أنا مليش غيرك فى الدنيا دى يا سيليا ، ك كنت مفكراكى هتروحى منى !
ضيقت عيونى وأنا مش فاكرة إلى حصل ..
بس كان فيه شعور فى صدرى مضايقنى
نغزة و و'جع عمرى ما حسيته قبل كده ، بابا جه من الصاله وهو بيتصبب عرق
أول ما شافنى جرى عليا : عامله إيه دلوقتى يا روح ابوكى ؟
ماما بعدت عنى بصعوبة علشان اقدر اتكلم ، اخدت نفس و قولت : كويسة .. هو ، هو إيه إلى حصل ؟
بصو لبعض بإستغراب و رجعو بصولى
ماما مسكت إيدى و هى بتقول : مش فاكرة ؟ .. كنت واقفة فى المطبخ وأنتِ ندهتى عليا و صوتك مخضوض، جريت عليكى لقيتك واقعة على الأرض و مش بتنطقى ..
أستغربت اكتر .. بصيت لبابا لقيته بيقولى : بس أنتِ عرفتى منين مكالمه شريف ليا ؟!
أول ما سمعت إسمه قلبى اتقبض
و لقيت نفسى برتعش و دموعى بتنزل وأنا بفتكر الرسالة ، و الكلام الى فيها .. بحمد ربنا أنه مقالهاش فى وشى علشان كان ممكن اروح فيها من نبرته
مش سهل الواحد يتقبل الكلام القاسى بنفس صوت الشخص إلى ياما سمعه كلام حنين ، وياما وعده بالأمان و الحب !
عيطت جامد و ماما خدتنى فى حضنها و هى بتقولى : بس أهدى يا حبيبتى .. أهدى ، متنزليش دمعة واحده على واحد حيو'ان زى دا ، أهدى يا قلب أمك متقطعـ'يش قلبى بقا !
تبت فى حضنها وأنا بقول : مـ مش قادرة اتخيل يا ماما .. شريف يقولى أنا كده ، يسيبنى بالسهولة دى .. أنا غلطت معاه فى إيه ، أنا مخترتش جسمى ، مخترتش أن الحاد'ثة تحصلى .. مخترتش إن قلبى يحبه
بس كل ده حصل وكل ده جه على دماغى أنا فى الآخر !
ماما ملست على شعرى و قالت بمواساه : أنا علمتك كده ؟ علمتك منقولش فى مصيبتنا غير إيه ؟.. الحمدلله ، الحمدلله وبس وبعدين بسبب الحا'دثة عرفتى أنه بنى آدم سطحى ، عرفتى أنه ميؤتمنش عليكى
فرضا كان ظهرك سليم ، اتجوزتيه و خلفتى منه ، و بعد الولادة شاف بطنك و الترهلات إلى فيها ، تخيلى كان هيقولك إيه ، كان ممكن يعايرك و يخو'نك !
الابتلاء ده نجاكى منه يا سيليا .. قولى الحمدلله ، الزمن بيِّن أن قلبك فهمه غلط و معرفش يحكم عليه .
قولت بعياط : لـ لا .. شريف كان طيب و كان بيحبنى يا ماما ، شريف بطل يحبنى بسبب التشو'ه إلى عندى .. ليه ، ليه د أنا كنت مفكره أن كل عقدى اتحلت
دا أنا قلبى كان متعشم فى كتير .. بس خاطره انكسر يا ماما
مامت سيليا قلبها وجـ'عها على بنتها و قالت : شريف محبكيش يا سيليا .. إلى حب بجد من قلبه عمره ما يجر'ح حبيبه ، عمره ما يتعبه ولا يهـ'ينه
ربنا شايلك الاجمل من شريف ، ربنا عوضه اجمل من مليون شريف !
فرحات كان متابع المشهد بهدوء وهو بيضغط على إيده و محر'وق لابعد درجة على دموع بنته إلى بتنزل
طبطب على ظهر سيليا وقال : بطلى عياط يا سيليا علشان بابا ميزعلش منك ، ال**** ميستاهلش دمعة منك ، مادام ابوكى حى يرزق مفيش حد ينزل دمعة من عيونك و بعد ما امو'ت برده محدش يستجرى
اصبرى .. و أنا هجبلك حقك لحد عندك !
قام بغضب شديد و الارض على وشك الاحتر'اق مكان خطواته العصبية
خرج من الشقة و هبد الباب وراه .. و نزل ركب عربيته متجه لمنزل شريف !
( عند شريف )
كان قاعد بفلنه داخليه بيتعشى و هو بيتفرج على قناه رقص لرا'قصة بملابس خليعة و مندمج
جت أمه طفت التليفزيون ، تململ و نفخ وهو بيقول : يا ستاار أى الفصلان دا يما بس ؟!
حسنات : فصلان أية يابنى ، أنت هتنقطنى عملت أى مع سيليا بختك المهبب ؟!
خد لقمة و قال : كلمت ابوها قولتله و بعتلها على حوار الدهب علشان ميسجوش عليه .
حسنات : هو دا إلى ربنا قدرك عليه ، مهزتش طولك ليه و روحت لهم خدت الدهب بنفسك ، دى عالم جعانه و اكاله حقوق ، مش شايف البت كانت هتضحك عليك ازاى لولا ستر ربنا اتكشفو فى الوقت الضائع !
شرب ميه و مسح بؤه وراها : أه والله دا ربنا بيحبنا يما ..
حسنات بحزم : اسمع يا شريف لو الدهب مجاش الليلادى ، أنت تاخد نفسك من النجمه و تطب عليهم ، تاخده من عينيهم ... أنت فاهم !
دور عينه بضجر : ماشى يما فهمت .. ممكن تسبينى اطفح اللقمة بقى ؟
بصتله وقامت وهى بتنطر بؤها يمين و شمال : و الله مانت نافع فى حاجة و الناس هتفضل تضحك عليك و تديك بالقفا كده طول مانت عايش ، احمد ربنا أن ليك أم زيي بتـ....
قطع كلامها صوت الخبط على الباب
كان ولا تخبيط الشرطة على بيوت الدعا'رة !
شريف بص لأمه بأستغراب ..
حسنات راحت تفتح وهى بتقول : استر يارب ، مين الى بيخبط كده .. ياختى أية ده اصبر يالى بتخبط نقفلك ورا الباب يعنى ولا ا....
االباب كان اتفتح .. و ظهر فرحات و عيونه بتطلع شرار
حسنات بصدمة : فرحات ؟ .. خير حد يخبط كده ؟!
زقها و دخل وهو متجه لشريف ، إلى أول ما شافه اللقمه وقفت فى زوره
ثم قال بغضب : وانتو يا عالم يا زبا'له هييجى من وراكم خير ازاى ؟!
راح قوم شريف و مسكه من لياقته هبده على الحيطة ، وهو بيقول : بقى أنا .. تعمل فى بنتى أنا كده ؟!
أما وريتك مين فرحات ابو ريا مبقاش أنا .. و نزل فيه ضر'ب و حسنات جريت لبره الشقة ، و بقت تصوت على السلم و تلط'م : الحقوونا حد يلحقنا ، الراجل هيمو'ت ابنى .. يا اهل الله حد ينجدنا !
جم الناس على صوت صريخها بفزع
شاورتلهم على الشقة ، وأول ما دخلو ، شافو فرحات وهو نازل ضر'ب فى شريف بلا رحمه ..
و إيده اتعكت د'م من وشه إلى اتجر'ح
على آخر لحظة عرفو يبعدوه عن شريف إلى كان بيطلع فى الروح !
حد من الجيران : فيه أى يا جدع أنت ، داخل تتهـ'جم على الناس فى بيوتها هى حصلت ؟!
فرحات بغضب وهو عايز ينزل يكمل : لما تعرف ال** عمل إيه ابقى اتكلم و اتحماله .. غير كده مسمعش حسك !
نفس الشخص : لاا .. دا انت شكلك مش ناوى تحل الموضوع إلا فى القسم قدام الظابط هو يشوف صرفته معاك بقى !
فرحات : آه .. نروح القسم آه ، و هاتو الحيو'ان دا معايا ..
(فى القسم )
كان مشهد ملفت للانظار بشدة
رجاله داخله ماسكه شريف فى جهه أو بالأحرى مسنداه
و رجاله تانيه حوالين فرحات خايفين منه و من نظراته ، للغضب يعميه تانى
حسنات كانت ماشية قدامهم .. خدت شريف و دخلت من غير إستئذان عند الظابط وقالت بغل و بعلو صوتها : حضرة الظابط أنا عايزة اعمل محضر فى إلى عمل كده فى ابنى !
الظابط ببرود : مين ده ؟
كان فرحات دخل عند الظابط وقفل الباب وراه بهدوء اعصاب .
حسنات شاورت على فرحات بخوف وهى بتبعد عنه : دا .. دا يا سعادة البيه ، المجـ'رم دا !
الظابط أول ما شاف فرحات قام وقف وهو بيقول بترحيب : أهلا .. استاذ فرحات عاش مين شافك
فرحات بإبتسامة فيها ضيق : أهلا يا رحيم باشا يابن الغالى !
#يتبع
#بقلمى
#صراع_الحب "التالت"